كوكب الأحلام و N95

على  كوكب الأحلام كانت  ليلة ظلماء ريح هوجاء  وصوت مخنوق يخرج من أباريق الشاي تتساقط أوراق الشجر في كل مكان وخرير ماء وقت العشاء دبيب نمل في المكان ، ضجيج في المحال، زعيق في الشوارع ،تباع ينادي في كل الأركان، صخب يعم المكان ، صفير غراب يعلو البنيان وما هي إلا ساعات معدودة على أصابع الأرجل حتى رن جرس قريب الشبه بصوت الجلاّد في حقل الأدغال في أعالي الأشجار ,صوت مخيف عجيب في عالم الأحلام .

استمســكــت بــنــفــسي استنهضــت بعقــــــــلي وأغضضت سمعي قدر استطاعتي عن صوت المجهول فجأة توقف الصوت المسموع
وما هي إلا خمس دقائق بالتمام والكمال حتى ظهر الصوت مرة أخرى فزاد معه فضولي ونهمي لمعرفة طبيعة الصوت المكنون فشحذت همتي ونفضت الغبار عن نفسي ، أبدعت سفينتي وطرت بها إلى الفضاء بحثا عن منبع الصوت المكنون ،رأيت من بعيد
ضوء مخيما على مجرة ما، إنها مجرة درب التبانة .
لقد وطأت قدمي أرضا إنه كوكب الأرض وعلى غيرالمتوقع  زال جهلي عن حيرتي وجاء بحثي بالإفادة عن صوت أرّق عليّ أحلامي وأصّل غبارا في نفسي لقد كانت ساعة الخيال وفي لحظتها أدركت بأنه صوت الجهاز الطنان ينبئني بحلول ساعة العمل .

هناك تعليق واحد:

 
قادمون للتغيير