كفاح الشعوب ضد الهموم
رسالة إلى الشعب المصري
هل الشباب يحتاج إلى تسخين أكبر بعد كل ما حدث لهم في يوم جمعة الغضب وما سردته من بعض الفساد في البلد ،وإن وجود الأجانب شيئ طبيعي ففي أي حدث كهذا في أي مكان في العالم تأتي إليه الصحافة الأجنبية ولجان حقوق الإنسان التي معظمها ما يكون أجنبيا ،كما أن عدد الأجانب لا يذكر، من في الميدان هم مصريون وإذا لم تصدق فأدعوك للذهاب إلى الميدان بنفسك أو أن تشاهد أي قناة غير القنوات المصرية .
*لقد أمر الرئيس بحل الحكومة وأخبر بأنه سيتم تعديل المادتين 76و77 فماذا يريدون أكثر من هذا لقد حقق الرئيس مطالبهم؟ -إن هذه المطالب لم تتحقق إلا بعد قتل عدد منهم بدهسهم أسفل العربات وقتلهم بالرصاص، لقد عوملوا بكل وحشية حتى أصبحت مطالبهم هي رحيل النظام الظالم بكافة رموزه ومنهم الرئيس. -إن المادتين 76 و 77 لا تضمن نزاهة الانتخابات حيث أنه لم يضف إليهما تعديل المادة 88 للإشراف القضائي على هذه الانتخابات فكأن الرئيس يقول رشحوا من تريدوا لكني سأزوّر فيها كما زوّرت من قبل . *إذا كان أخطأ الرئيس كثيرا وقد وعد بالإصلاح فلماذا لانعطيه الفرصة التي طلبها وهيا مجرد شهور؟ -إن الذي ارتكبه ليس بأخطاء بل بجرائم ،إن الرئيس هوا الحاكم العسكري أي انه هوا المسؤول عن إطلاق الرصاص على هؤلاء المتظاهرين وهوا الذي كان رئيسا لهذه الوزارة التي تسببت بكل هذا الفساد فهل كان الرئيس على غير علم بذلك طوال هذه السنين.
-لقد تأخر الرئيس في التعامل مع مجريات الأحداث بالسرعة والكفاءة المطلوبة لأي قائد. -لم يعتذر الرئيس عما حدث ولم يطلب حتى التحقيق في الجريمة بل تجاهل هذه الأحداث تماما على اعتبار أنه تم اغلاق الانترنت ولن يعلم أحد بما حدث. -الرئيس ما كان صريحا مع شعبه في مواضيع عدة مثل التوريث الذي كان يعد له إلا بعد أن أحس أن مشروع التوريث قضت عليه هذه المظاهرة ومن المستحيل تحقيقه ،وتصدير الغاز لاسرائيل بسعر أرخص من السعر العالمي دون وضوح السبب ،وسد طريق المعونات والتضييق على الفلسطينيين والبطئ الشديد في إدخال القوافل الطبية والغذائية بل ومنعها في كثير من الأحيان من الدخول بحجة الحفاظ على أمن مصر. -لقد كان الرئيس في الحكم 29 عاما فألا يكفوا لتحقيق ما كان يود تحقيقه خلال تلك الفترة كلها.
*لكن الرئيس هوا رمز لمصر وكرامة مصر ويجب أن نخرجه بطريقة كريمة تليق به كرئيس: -لو كان لي من الأعمال الصالحة الكثير وسلبت حقا من حقوق الناس ألا يحاسبني القانون عليه؟فما بالك بكل هذه الجرائم -للأسف لقد عظمنا الرئيس حتى اعتبرناه أنه رمز لكرامة الدولة إن أخطأ لا يحاسب مهما كان ظلمه. -إن الرئيس ما هو إلا موظف في الدولة يخدم مصالح الناس، نعم كان للرئيس أعمالا بطولية وبناءة في مصر لكن الرئيس ارتكب مع ذلك
أخطاء عليه أن يحاسب عليها وأن يكون عبرة لكل رئيس يتجاهل أوضاع بلاده ولا يراعي احتياجات شعبه . -لايوجد شخص فوق القانون وعلى الجميع الرؤساء أن يعلموا ذلك ،لقد ضاعت كرامة مصر ومكانتها عندما حكمها المرتشون ورجال الأعمال الفاسدون وكل ذلك على مسمع ومرأى من الرئيس، فصمته عنها كان أقوى داعما لها . *لكن البلد تدمر فلماذا لانصبر على رئيس أخطأ خير من هذا التدمير في اقتصاد مصر؟ -إن بلادنا اقتصادها منهوبا بالأساس من قبل النظام والشعب لايصل إليه إلا الفتات . -لقد صدر النظام الغاز لاسرائيل بل وبأسعار أرخص بكثير من السعر العالمي فلا يكفيه أنه يدعم اسرائيل على احتلال فلسطين ويسد المنافذ والمعابر بل ويدمر الاقتصاد المصري بيديه. -إن بلادنا غنية لكن النظام هوا من يضيع ثرواتنا ويشتتنا ويهنّا بين البلدان بحثا عن العمل والزيادة في الأجور. *لو رحل الرئيس فسيحدث فراغ دستوري؟ الدستور ينص أنه في حالة تنحي الرئيس يتولى نائب الرئيس مهامه وبما أن النائب أيضا مرفوض من قبل الشباب لأنه سيسير على نفس خطا الرئيس فهو من نفس مدرسته فالبديل هوا إما أن يقوم رئيس مجلس الشعب بمهام الرئاسة أو رئيس المحكمة الدستورية في فترة لا تزيد عن شهرين ويمكن خلالها تعديل الدستور ليتم بعدها إجراء انتخابات رئاسية تضمن نزاهة الانتخابات وبما أن مجلس الشعب به شبهات حول تزويره فإنه يتولى في هذه الحالة رئيس المحكمة الدستورية. *لكن هذا الوضع يضع مصر ذريعة لتدخل أمريكا في شؤونها لتحقيق مصالح الاحتلال الاسرائيلي؟ أمريكا تتدخل في شؤون الدول جميعها دائما و مصالح الاحتلال الاسرائيل في مصر هيا محققة بالأساس من تصدير للغاز ومنع تهريب أسلحة إلى حماس واغلاق للمعابر وغيره فالنظام يقف إلى جانب مصالح اسرائيل بالأساس . *لكن لو تنحى الرئيس فمن سيحكم مصر لايوجد من هوا قادر على حكم مصر على الساحة ومن لهم الظهور في الساحة يشتبه بهم ولا يصلحوا للرئاسة؟ هناك 80 مليون مواطن مصري ألا يوجد فيهم رجل رشيد وبفرض أن الرئيس قد توفى فمن الذي سيحكم من بعده؟ *لكن هناك أطراف موالية للرئيس وهم مجموعة بلطجية وأنت بهذا تفتح باب للفتنة ؟ إن هؤلاء البلطجية هم ممثلي النظام الفاسد وأعوان الطاغية هم رجال الأمن الموالون للرئيس الذين قتلوا الشعب بالرصاص استجابة لأوامر النظام وهم المستفيدين من بقاء الرئيس وليس الشعب ،هذه ليست بفتنة بل هو صراع ضد الفساد الذي صنعه هذا النظام والفتنة الحقيقية هيا اتهام الشباب الذي يدافع عن حقوقه بل حقوقنا كلها ودفع حياته ثمنا لذلك أن نتهمه بالخيانة عوضا عن الوقوف إلى جانبهم ودعمهم .